الاخباردولية

مسؤولون “إسرائليون” لواشنطن بوست..قتل “السنوار” ينهي الحرب

صرح مسؤولون “إسرائيليون” حاليون وسابقون لـ”واشنطن بوست”، أن العملية “الإسرائيلية” في غزة لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القبض على السنوار أو قتله أو عدم قدرته على إدارة حماس. وحيى السنوار، هو قائد الحركة في غزة، ووصفه الجيش “الإسرائيلي”، بأنه “رجل ميت يمشي”، قاصدا الهدف المتعلق بقتله، وتؤكد “إسرائيل” أنه “مهندس هجوم 7 تشرين الأول”.

وأشاروا إلى أن تحديد موقع السنوار “قد لا يكون صعبا، من الناحية التكتيكية أو السياسية”، لكن الصعوبة تكمن في “شن عملية عسكرية لقتله دون قتل أو إصابة العديد من الرهائن الذين يعتقد أنه يتخذهم دروعا بشرية”، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين وأمنيين “إسرائيليين” وأميركيين وغربيين.

وقال مسؤول “إسرائيلي” كبير إنّ “الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه، بل يتعلق بالقيام بشيء ما” دون المخاطرة بحياة الرهائن. ويُعتقد أن السنوار مختبئ في أنفاق أسفل مدينة خان يونس، الواقعة جنوب قطاع غزة، وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتفقون مع التقييم الإسرائيلي بأن السنوار يختبئ في مكان ما تحت مسقط رأسه ويحيط نفسه بالرهائن”. حيث “قامت الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية برسم خرائط لشبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة في محاولة لفهم النقاط الرئيسية في الشبكة والعثور على السنوار”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن “الجنود “الإسرائيليين” اكتشفوا أدلة على أن “السنوار ربما كان متقدما عليهم بخطوة”.

وبحسب تقارير صحفية “إسرائيلية”، فقد عثر الجنود على ملابس السنوار، وملاحظات على أنه كان يكتب بخط يده، وحتى فرشاة أسنان ربما استخدمها.

كذلك تكهّن بعض المسؤولين بأن “زعيم حماس ربما انتقل على بعد بضعة أميال إلى رفح، على الحدود مع مصر، وقد نفى المسؤولون “الإسرائيليون” علناً مزاعم الصحافة بأن السنوار هرب عبر الحدود”.

إلى هذا، نشر جيش الاحتلال في 13 شباط ما قال إنه “لقطات كاميرا أمنية للسنوار داخل نفق أسفل خان يونس”.

وقال متحدث عسكري إن “الفيديو الذي حصل عليه الجيش مؤخراً من كاميرا تابعة لحماس، أظهر السنوار وهو يسير مع زوجته وأطفاله وشقيقه عبر ممر مظلم في طريقهم إلى مخبأ، بعد ثلاثة أيام من هجوم حماس في تشرين الأول”.

وكان ذلك مؤشرا آخر على أن الجيش “الإسرائيلي” ربما يقترب من موقعه، وفق ما صرحت به صحيفة “واشنطن بوست”.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنّ “المسؤول “الإسرائيلي” الكبير قال إن السنوار ما زال يتخذ القرارات في الحرب، ولكن في الآونة الأخيرة، شكك غالانت علناً في سيطرة السنوار على عناصر حماس “لأنه مختبئ”.

وفي سياق متصل، ووفقاً لـ “واشنطن بوست”قال وزير الحرب “الإسرائيلي”، إن “حركة حماس بدأت تبحث عن بديل للسنوار، في ظل انقطاع الاتصالات معه بشكل كامل”.

يُضاف إلى ذلك، إشارة بعض المسؤولين، بما في ذلك غالانت، إلى أن مفاوضات الرهائن كانت بطيئة في إحراز تقدم بسبب “الوقت الذي يستغرقه إرسال الرسائل بين القيادة السياسية لحماس في الخارج والسنوار وقواته في غزة”. مضيفين أنه “سيكون قتل السنوار بمثابة نصر استراتيجي ورمزي كبير “لإسرائيل”، لكن بعض الخبراء يتساءلون عما إذا كان القضاء على زعيم واحد سيقرب الحكومة “الإسرائيلية”، من تحقيق هدف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، المتمثل في “القضاء على حماس”، معتبرين أن الهدف الذي يصفه النقاد بأنه “غير محدد وغير واقعي”.

وأعتبر ألون بينكاس، دبلوماسي “إسرائيلي” ، أن “قتل السنوار سيكون بمثابة ممارسة للعدالة الخالصة وأنه في الواقع يستحق الموت أكثر من مرة، بالنسبة للإسرائيليين فهو يمثل الشر المتجسد”.

مضيفاً أنّ قتله لن “يقضي”، على حماس أو”يسقطها”، ولن يمثل انتصارا، وسيكون ذلك بمثابة “انتقام مبرر” من رجل واحد، وسيجعل “الإسرائيليين” يشعرون بوجود عدالة “لا أكثر ولا أقل”، وذلك بحسب بينكاس.

أما في السر وبحسب “واشنطن بوست”، فقد أعرب بعض المسؤولين “الإسرائيليين” عن إحباطهم إزاء “هدف تدمير حماس”، الذي يرون أنه “مطلق بلا داع”.

ويقولون إنه من الأكثر جدوى، “إضعاف حماس كمنظمة عسكرية، بقتل قادتها، إلى جانب عدد كاف من المقاتلين، بحيث لا تتمكن أبدا من شن هجوم بحجم 7 تشرين الأول مرة أخرى.”

وذكرت الصحيفة، أن “مصير السنوار يظل حاسما بالنسبة لنتيجة الحرب، حيث قال مسؤول عربي إن “بعض المسؤولين المشاركين في المحادثات حول تسوية محتملة ناقشوا السماح للسنوار بمغادرة غزة والذهاب إلى المنفى”. لكن لا يزال من غير الواضح “ما إذا كان السنوار سيوافق وما هي الدولة، التي ستكون على استعداد لقبول نفيه إليها”.

وفي حديثه لـ”واشنطن بوست”، قال ضابط سابق في الموساد، لا يزال على اتصال وثيق مع زملائه، إن “قتل السنوار ومساعديه كان مهماً، ولكنه جزء واحد فقط من مطلب أوسع لتدمير القدرة العسكرية لحماس”، حيث أن “قتل السنوار لن يُنهي الحرب، لكنه قد يعجل بزوال حماس”.

ووفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مسؤول “إسرائيلي” بارز أن “قتل السنوار، سيشجع المزيد من سكان غزة على التحدث علنا وتحمل المسؤولية بدون حماس، ومن شأن مقتل السنوار أن يقطع العلاقات الحيوية بين حماس وشبكتها الدولية”، وفق المصدر ذاته”.

وأضاف:” نحن نعلم بالطبع أن شخصا آخر سيحل محله، لكن ذلك سيؤدي إما إلى انقسام حماس أو إضعافها بشكل كبير”، وقد يصف العديد من “الإسرائيليين” ذلك بأنه انتصار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى