محليةالاخباررياضة

حيدر يؤكد أن الملاعب مسؤولية الدولة اللبنانية والـ”فار” هدفه الشفافية

قدم رئيس الاتحاد اللبناني نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم المهندس هاشم حيدر، رؤية تفصيلية واقعية لحال ومستقبل اللعبة، كاشفاً عن رؤية واعدة تواكب العصر وتتوافق والإمكانيات المتاحة، ووضع الاصبع على جرح الملاعب، كاشفاً بأن انشاءها وتأهيلها هو من مسؤولية الدولة، التي تغيب عن دعم الكرة اللبنانية، علماً أن ما يصل من مساعدات من الفيفا والاتحاد القاري له ضوابط ومعايير بكيفية صرفه، ونوه بأنه رغم التكاليف المرتفعة لتقنية الفار التحكيمية، الا أن هناك اصراراً على اعتمادها للحدد من الأخطاء التحكيمية وصوناً للشفافية.
حيدر كان يتحدث بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية الـ92 للاتحاد في قاعة “بالروم ميسترال” في فندق موفنبيك بنصاب مكتمل بحضور 44 نادياً من أصل 50 تتألّف منهم العمومية، وذلك بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية، والامين العام جهاد الشحف.
وبعد النشيد الوطني، تمت المصادقة على جدول أعمال الجمعية، وأكد حيدر في كلمته على انه “لا يمكن أن نجتمع وأن نبحث موضوعاً ولو رياضياً دون أن نتوقف لنستنكر الإعتداءات الإسرائيلية على إخواننا في غزة وعلى أهلنا في جنوب لبنان، ونعرب عن تأييدنا وتضامننا مع الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم في كل الخطوات التي يمكن أن يتخذها في هذا الشأن”.
وعُقدت الجمعية العمومية في قاعة “بالروم ميسترال” في فندق موفنبيك بنصاب مكتمل بحضور 44 نادياً من أصل 50 تتألّف منهم الجمعية العمومية، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية، والامين العام جهاد الشحف وعدد من الوسائل الاعلامية.
وبعد النشيد الوطني، تمت المصادقة على جدول أعمال الجمعية، واضاف المهندس حيدر في كلمته بعد ترحيبه بالحضور وبممثل الاتحاد الاسيوي كريم حيدر، بشكر الإتحاد القاري على كل ما يقدمه لنظيره اللبناني وكذلك الإتحاد الدولي على ما يقدمه أيضاً.
واشار “نجتمع اليوم كما في كل عام تقريباً على أمل أن يكون وضع لبنان قد تحسن، إلا أنه وللأسف يزداد الوضع تأزماً وتراجعاً، مما ينعكس على جميع أمور الحياة بما فيها كرة القدم التي تفتقد شيئاً فشيئاً مقومات صمودها بسبب إنعدام أي دعم من الدولة لها”.
وعلى صعيد المنشآت قال: “تعرفون وضع الملاعب التي هي من مسؤولية الدولة والأندية ولكي لا نكرر الكلام نختصره بالقول: فالج لا تعالج”.
وتناول تقنية الـVar موضحاً: “بدأ الاتحاد اللبناني تنفيذ مشروع نأمل أن يشكل قفزة نوعية تحكيمية عبر اعتماد تقنية فيديو الحكم المساعد الـVAR في الدوري اللبناني، بعد الحصول على الرخصة من قبل الاتحاد الدولي، وخطوة اعتماده تأتي بهدف مواكبة التطور الذي طرأ على اللعبة على هذا الصعيد وكي لا يصبح التحكيم اللبناني خارج السياق، إضافة إلى حرص الاتحاد اللبناني على تحقيق أعلى درجات الشفافية والعدالة في مباريات الدوري، إنصافاً للحق وحماية لمصالح الأندية وحفاظاً على جهودها من خلال العمل على تقليل الأخطاء التحكيمية في المباريات، وإعطاء كل ذي حق حقّه قدر الإمكان رغم إن الأخطاء التحكيمية هي جزء من اللعبة ولا يمكن أن تغيب كلياً حتى مع تقنية الـ  VAR”.
واستطرد المهندس حيدر: “لا شك أن تطبيق مثل هكذا مشروع مع كل ما يتطلبه من مستلزمات يكبّد الاتحاد أموالاً طائلة، لكن انطلاقاً من تغليب الاتحاد لمصلحة الأندية على حساب أي مصلحة أخرى كان قرار اللجنة التنفيذية بتنفيذ المشروع”.
وأعلن ان الاتحاد بصدد إطلاق منصة تسجيل اللاعبين تحت مسمى LFA connect التي ستتيح لكافة الأندية بكافة الفئات والدرجات تسجيل لاعبيها الكترونيا، دون الحاجة لتوجه اللاعب إلى مقر الاتحاد الرئيسي أو الفرعي، وسيتم اقامة ورش عمل لمستخدمي المنصة من قبل الأندية لتدريبهم على كيفية تسجيل اللاعبين لتكون جاهزة قبل انطلاق الموسم الجديد.
واوضح حيدر “أننا من الإتحادات التي طبقت وجود الكوتا النسائية في اللجنة التنفيذية بمقعد واحد تمهيداً لزيادة العدد إلى أن نصل إلى مرحلة عدم التفريق بالمقاعد بين الرجال والنساء”.
وأضاف “نبارك سلفاً للمرشحة الوحيدة لهذا المركز السيدة باولا فرعون رزق التي نحن على يقين أنها ستكون قيمة مضافة لإدارة اللعبة، وبهذه المناسبة نشير إلى أن كرة القدم النسائية آخذة في التقدم عالمياً بحيث أصبح كأس العالم للسيدات أكثر مشاهدة وإهتماماً من ذي قبل، وعلى مستوى غرب آسيا إذ أن هناك إهتماماً بكرة القدم النسائية ولبنان من البلدان البارزة في هذا المجال”.
اما على صعيد البطولات، قال: “يسعى الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلى تطوير أنظمته الفنية في البطولات كافة وتوحيدها والهدف رفع مستوى المنافسة ومن خلال السداسيات وتأكيد مبدأ النزاهة. فالاتحاد ينظم ما يقارب 26 بطولة رسمية في كافة الدرجات والفئات وهو من الاتحادات القليلة في المنطقة التي تنظم هذا الكم من النشاطات. ويتم الاستثمار والاهتمام في بطولات الفئات العمرية حيث تقام 8 بطولات فئات عمرية سنويا تمتد كل واحدة منها لأكثر من ستة اشهر”. 
وفيما يتعلق بالمنتخبات لفت الى ان الاتحاد لديه 13 منتخباً بين ذكور وإناث، “نهدف في المرحلة المقبلة إلى تشكيل منتخبات فئات عمرية لمواليد كل سنة تكون متوازية ومتكاملة مع بطولات الفئات العمرية التي ننظمها”.
أما على صعيد تكوين وتطوير المدربين فأشار المهندس حيدر الى ان الإتحاد لم يدخر جهداً في تطوير المدرب الوطني من خلال ورش العمل والدورات التدريبية بالتعاون مع الاتحادين الدولي والآسيوي إيمانا منه بالاستثمار بالمدرب المحلي وصقل مهارته وتوسيع آفاقه ومعارفه، وعدد الأهداف الأساسية التي يعمل الاتحاد لتحقيقها في المرحلة المقبلة وهي: “إنشاء مركز تدريب للمنتخبات لتطوير لاعبي المنتخبات والمدربين معا يكون بمثابة أكاديمية للاتحاد لصقل اللاعبين وإعداد قادة المستقبل في الشأن الرياضي، وضع نظام تواقيع للاعبين يضمن حق اللاعب والنادي في حق التنشئة والانتقال يكون عادلا للطرفين، رفع شروط المشاركة في بطولات الفئات العمرية لحث الأندية للاستثمار أكثر في اللاعبين الشباب، تنظيم أول دورة تدريبية للمحترفين في لبنان والحصول على تصنيف الاتحاد الآسيوي”
وبعد عرض ما يقوم به الإتحاد، أشار إلى أنه “تكاد تكون مداخيل الإتحاد محصورة بما تقدمه لنا الـ FIFA والإتحاد الآسيوي، وربما يكون إتحاد كرة القدم في لبنان الوحيد في العالم الذي ليس له موازنة من دولته”, وأكد على “أنّ ما يقدمه لنا الإتحاد الدولي والآسيوي هو ليس مبلغاً مقطوعاً يدفع لنا ونحن نقرر كيفية صرفه. بل أن المبالغ التي نحصل عليها هي من ضمن برامج لدى الإتحادين الدولي والآسيوي محددة الأهداف وكيفية الصرف مقَسَّمة لغايات مختلفة. ولا يمكن الحصول عليها إلا بعد تحقيق الشروط المحددة لكل غاية. فلهذا نحن نقوم بكل ما يجب لتحقيق الشروط للحصول على كل المبالغ المتاحة وكل ذلك بفضل الإدارة في الإتحاد التي تعمل بمهنية عالية تتيح لنا الإستفادة من كل البرامج”.
وتابع “هذه الإدارة الناجحة كانت محل تقدير لدى الإتحاد الآسيوي الذي منحنا الجائزة الماسية هذا العام”.
كما أشار إلى أن الإتحادين الدولي والآسيوي يشرفون على صرف المبالغ المقدمة منهم ويقومون دورياً بعملية التدقيق المحاسبي والإداري.
ونوه حيدر انه لا بد من القول “أن هناك نقص كبير في المفاهيم الرياضية الأساسية عند بعض من يعمل في مجال الرياضة عامة ومنها كرة القدم. ففي الرياضة ربح وخسارة، ويجب تقبل الخسارة بروح رياضية كما الفرح بالإنتصارات، وهذا هو المدماك الأساس الذي قامت عليه الرياضة بما فيها كرة القدم، فكرة القدم ليست تناحراً وتربصاً بالمنافس. هناك في “اللعبة” أخطاء بشرية هي جزء منها ويجب تقبلها. والتعامل مع الخسارة والربح يجب أن يكون بالمستوى الأخلاقي والرياضي الذي يليق باللعبة وبأشخاصها وإدارييها وأنديتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى