دوليةالاخبار

الجهاد الإسلامي: “استعادة الأسرى بأقل ثمن” هو الهدف الأميركي – الإسرائيلي من المفاوضات لا وقف العدوان

أكّد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أنّ الهدف الأميركي – الإسرائيلي المشترك من المفاوضات هو استعادة الأسرى بأقل ثمن ممكن دون أن يشمل ذلك وقف العدوان على قطاع غزَّة.

وقال الهندي في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي، اليوم السبت، أنّ “المقاومة تشترط أن تشمل الصفقة وقف العدوان والانسحاب ورفع الحصار عن قطاع غزة في أي صفقة تبادل للأسرى”.

وأضاف “في الورقه الجديدة المقدّمة للوسطاء، تمّ تجزئة الصفقة ليتم تأجيل وقف الحرب إلى المرحلة الثانية، التي تشمل تبادل الجنود، ولم يتعهّد أحد رسميًّا وخصوصًا الولايات المتّحدة أنّ هناك وقفًا للعدوان حتى في المرحلة الثانية من مشروع الاتفاق”.

كذلك، شدّد الهندي على أنّ نتنياهو يحرّكه خليط من الدوافع الشخصية والسياسية مع شركائة في الحكومة، والأيديولجية المتطرّفة، مضيفًا “لكنّ الأمور لا تسير حسب ما يخطّط له.. بل يتحكّم بها فشل الجيش في الميدان”.

أمّا في ملف رفح، فقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد إنّ “هناك ضوء أخضر أميركي معلن لدخول رفح مع شرط تقديم خطّة مقنعة تضمن تجنيب المدنيين، وهذا خطاب موجّه أساسًا للناخب الديمقراطي المستاء من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المنخرطة تماما في جرائم إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر”، على حدّ تعبيره.

وأشار الهندي إلى أنّ الموقف الأميركي من إقامة ميناء خليط من النفاق السياسي، في محاولةٍ لتضليل الرأي العالمي، وصرفه عن الجرائم التي فاقت التصوّر بالشراكة ما بين الولايات المتّحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي.

في السياق، شدد الهندي على أنّ مشروع الميناء قد يشكّل نافذة لتهجير سكّان قطاع غزَّة في المستقبل بعد خلق مشاكل أمنيه لهم تدفعهم للخروج من القطاع.

وأضاف “إسرائيل فشلت حتى الآن في إيجاد وكيل لها لإدارة غزَّة بعد محاولتها مع العشائر والعائلات وهذا لا يعني توقف المحاولات الأميركية والإسرائيلية، التي لا زالت تحاول إيجاد وكيل لها في قطاع غزَّة”، وأكّد أنّ إدارة غزَّة يجب أن تكون شأنًا داخليًا فلسطينيًا تامًّا دون أي تدخّلات أو أطراف خارجية.

وفيما يتعلّق بالحكومة الفلسطينية التاسعة عشر والتي يترأسها محمد مصطفى، قال الهندي” لا قيمة لتغيير الوجوه، نحن نحتاج لاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة تتعامل مع التحديات بعد انتهاء هذه الجولة من المواجهة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى