محليةالاخبارأبرز العناوين

دعوة إلى العودة لحُلم كمال جنبلاط لاستعادة الدولة.. وحركة “مختلفة” للخماسية

كتبت “الانباء” الالكترونية: في الذكرى السابعة والأربعين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط، وكما كل عام، يلتقي التقدميون الاشتراكيون وكل من آمن بالمعلم ومبادئه الإنسانية، ليكرّسون الانتماء لهذه الرسالة كمسار وطني ثابت، يحتاجه لبنان في هذه الظروف الحالكة لإخراجه من أزماته الثقيلة.

وأمس كانت الزهرة التي وضعها المحتشدون في المختارة على ضريح كمال جنبلاط تعبيراً عن تلك العروة الوثقى التي تربط كل هؤلاء برجل قلما أتى التاريخ الحديث بأمثاله. رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي تيمور جنبلاط شدد بالمناسبة على أن هذه الذكرى “ستبقى رمزاً لإرث نضالي متجدد، يجسّد القضايا الوطنية والعربية، التي آمن بها واستشهد لأجلها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تمسّ جوهر الالتزام السياسي والأخلاقي للشعوب وتشكّل اختباراَ لعمق الضمير الإنساني والعالمي والنموذج الحي للنضال، في سبيل الحق والكرامة الانسانية التي تمتحن بأفظع الارتكابات”. 
 
وقضية فلسطين تواجه اليوم أشرس حملة عسكرية وسياسية لمحاولة محوها من الضمائر، لكنها في المقابل تتجذر أكثر فأكثر في وجدان الأمة والعالم الحر لتحملها الأجيال جيلا بعد جيل نحو انتصارها المحتوم.

ومع تواصل الحرب الهمجية على غزة طرأ تطور لافت في ملف المفاوضات الجارية في قطر. إذ أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن “مقترح حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعتبر ضمن حدود الصفقة التي يتم العمل عليها منذ أشهر”، وقال إن “هناك وفدًا سيتوجه إلى الدوحة في جولة جديدة من المفاوضات”، كما أعرب عن تفاؤل حذر بأن محادثات الدوحة تتحرك في الاتجاه الصحيح.

وفي الشأن السياسي المحلي تتركز الأنظار على الحراك التي سيبدأ به سفراء اللجنة الخماسية على المرجعيات السياسية، الذي يسبق زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى لبنان قريبا، على أن يلتقي الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة كما يلتقي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي ومن بعدها يلتقي الوفد الشخصيات السياسية والكتل النيابية وذلك للبحث الجدي للخروج من أزمة الشغور الرئاسي وإمكانية الذهاب إلى الخيار الثالث.

في هذا السياق أعرب النائب السابق أنيس نصار في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية عن أمله “بالمسعى الجدي التي تقوم به اللجنة الخماسية هذه المرة”،  معتبراً أن “اللجنة تحظى هذه المرة بدعم دولي بعد أن توصلت الى رؤية موحدة لانتخاب الرئيس على عكس ما كان عليه الأمر في الفترة السابقة حيث كان هناك إضاعة لسنة من الوقت بسبب تمسك الجانب الفرنسي بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية. أما اليوم فقد اختلفت الأمور وأصبح الجميع على قناعة بالتفتيش عن مرشح ثالث بعيدا عن خيار المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور”.

وبرأي نصار أن “اسم قائد الجيش جوزف عون ما يزال قيد التداول وضمن الخيار الثالث إن لم يكن الأوفر حظاً من بين الأسماء المتداولة، بالإضافة الى الأسمين المعلنين اللواء الياس البيسري والعميد جورج خوري، وقد يكون هناك أسماء أخرى غير معلنة”، ورأى أن “الكلمة الفصل في هذا الموضوع هي لحزب الله الذي لم يحدد موقفه بعد من المبادرة”، معتبراً ان ما يقوم به تكتل “الاعتدال الوطني” يشير ل وجود “تناغم بينهم وبين الرئيس بري”، كاشفاً عن تحرك غير معلن في هذا الصدد لبعض النواب المستقلين، ويبقى المهم تأمين نصاب الثلثين قبل البحث بالأسماء “لأن هناك كتلاً لا توافق على مجرد اسم لا لون له ولا طعم، وبالتالي لن تشارك بتأمين النصاب”، متخوفاً من المناورات التي تقوم بها بعض القوى السياسية لعرقلة هذا الاستحقاق.

 وهذا ما يعيد الحديث إلى الدعوة التي وجهها تيمور جنبلاط أمس “وسط هذا الأفق المقفل والمفتقد الى جمال التسوية”، وذلك “لاستعادة الثقة والاعتبار للمؤسسات وإنهاء الشغور الرئاسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى