خاص بالوسطالاخبارأبرز العناوين

هل قرّرت الإمارات الإنفتاح على “الحزب”؟

توقفت أوساط سياسية لبنانية ودبلوماسية باهتمام شديد عند زيارة مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا الى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتزامنها مع اقتراب التوصل الى اتفاق هدنة ووقف إطلاق النار في غزة. وبمعزل عن السبب المباشر للزيارة وهو ملف اللبنانيين المحتجزين لدى الإمارات، لكنها تحمل مؤشرات وأبعاد سياسية.
وأهم هذه المؤشرات هو اطّلاع الإمارات على نتائج المفاوضات الغير مباشرة بين حكومة الإحتلال والمقاومة الفلسطينية وتحقيق تقدم إيجابي وقناعة إماراتية بقرب التوصل الى اتفاق هدنة، إضافة إلى استشعار لدى المسؤولين في الإمارات بقوة ومكانة حزب الله بعد أن تضع الحرب أوزارها وتنكشف موازين القوى التي ستفرزها الحرب على مختلف الجبهات، ما يجعل الحزب شريكاً في التفاوض على ملفات المنطقة ومن ضمنها ملف الحدود اللبنانية مع فلسطين، كما كان شريكاً محورياً في الحرب.
وتخلص الأوساط إلى القول إن الإمارات اتخذت قرارها بالإنفتاح على حزب الله من بوابة ملف المحتجزين لديها قد تكون فاتحة للإنفتاح الخليجي على الحزب، في ضوء علاقات الإمارات الجيدة مع إيران من جهة، والاتفاق السعودي – الإيراني في الصين من جهة ثانية والعلاقة الجيدة بين الإمارات ودمشق من جهة ثالثة، لا سيما وأن حزب الله هو جزء من أمن الإمارات من البوابة اليمنية، إذ أن الإمارات التي لم تنخرط في حلف “الإزدهار الأميركي” لأمن البحر الأحمر، لم تتعرض لأي صاروخ منذ اشتعال جبهات الإسناد لغزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى