ألقت الشرطة الألمانية القبض على خلية قالت انها تتبع لتنظيم “داعش” مكونة من مراهقين يشتبه في أنهم إرهابيون كانوا يخططون لشن هجوم على الكنائس وضباط الشرطة في البلاد التي تستعد، لاستضافة كأس أوروبا 2024 المقررة إقامتها الصيف المقبل.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، ان المراهقين خططوا لشن هجوم باستخدام السكاكين وزجاجات المولوتوف، ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه السلطات الأمنية لهجوم محتمل من “داعش” على البطولة الأوروبية.
ونوهت “بيلد” أن الشرطة ألقت القبض على 4 فتيان وفتيات بالقرب من دوسلدورف، بعد أن اكتشفوا خطط المجموعة المروعة، وأضافت الصحيفة: “شعر المحققون بالفزع عندما اكتشفوا أن المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً فقط، بحوزتهم منجل وخنجر وكانوا يرسلون رسائل نصية في محادثة جماعية حول مهاجمة المدن الألمانية”.
وتابع التقرير: “بينت التحقيقات أن فتاة تدعى ألبينا (16 عاما) كانت على اتصال بثلاث فتيات أعمارهن (15 و15 و13 عاما)، من ميونخ ودوسلدورف، وتدعى الفتاة الأخرى وئام (15 عاماً) ولديها جواز سفر ألماني وتعيش مع والديها في دوسلدورف، ووالد الفتاة مشتبه به معروف لدى الشرطة، قبل ست سنوات، كان هناك تحقيق معها بشبهة تمويل الإرهاب، ويقال إنه جمع تبرعات لصالح داعش”.
وأضافت الصحيفة الألمانية: “أرادوا مهاجمة الكنائس والمعابد اليهودية والحانات والنوادي الرياضية، وكان من المفترض أن يقع الهجوم خلال شهر رمضان، ولم تفصح الفتاتان عن الشخصين المجهولين، ومن خلال بحث مكثف، قبضت الشرطة على الطالب الألماني يوليوس (15 عاما) وكان القوة الدافعة في التخطيط للهجوم، وبعد يوم واحد فقط تم التعرف على المراهق الآخر يدعي يوسا (16 عاما) واحتجز أيضاً).
وكان ما يسمى بتنظيم “داعش” أصدر قبل أيام تهديداً لمباريات دوري أبطال أوروبا التي لعبت في لندن ومدريد وباريس، ما أدى إلى تشديد العمليات الأمنية في كل ملعب، بمشاركة رجال شرطة مسلحين وكلاب ووحدات النخبة لمكافحة الإرهاب.
ووضع مسؤولو الأمن في ألمانيا بحالة تأهب قصوى قبل مباريات كأس أوروبا المقبلة، ويعتقد المسؤولون الألمان أن تهديدات “داعش” موجهة نحو البطولة القارية.
