الاخبارأبرز العناوينرياضةمقالات خاصة

ما بين ملك البطولة وطفلها المدلل.. حرب الإنتقام والمتعة

كتب “محمد ترمس”:

تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة نحو مدينة مانشستر يوم الاربعاء القادم، حين يتواجه بطل أوروبا مانشستر سيتي مع ملك البطولة وصاحب الرقم القياسي بعدد الفوز باللقب ريال مدريد.

و بعد المواجهات المتتالية في السنوات الأخيرة بين الفريقين اقدم لكم تحليلا مفصلاً لمباراة إياب نصف نهائي الموسم الماضي حين حطم ازرق مانشستر ملك البطولة في مقبرة الإتحاد.

المباراة كانت من طرف واحد، السيتيزنس يراقصون موتاهم برباعية علتها لوحات المتعة الفنية على المدرجات ، قبل كل هذا، كيف حدث ذلك؟؟

بدأ غوارديولا بتشكيل هجومي مرن الأطراف عمودي الاتجاه ، بأكانجي كظهير دفاعي ووالكر كظهير متعدد الأدوار بسويتش خرافي مع ستونز محوراً في الحالة الهجومية مدافعاً في الحالة الدفاعية الى جانب روبن دياز، رودري كارتكاز بادوار اكثر فعالية في الهجوم ، دي بروين صانعاً اللعب مع غوندوغان المهاجم الثاني مع هالاند داخل البوكس، غريليش وسيلفا الجناحين النفاثين.

مع بداية المباراة إتضحت نوايا بيب بلعب كرة اكثر شمولية وتوسعا في الملعب، في الوقت الذي يستحوذ فيه السيتي على الكرة يبدأ ستونز بتجهيز المساحات في الأروقة فيما يتموضع هالاند، ويتمركز غوندا داخل الصندوق، في حين يتناقل البقية كرات قصيرة مميتة على الأروقة مع عرضيات في العمق، إلى حين يتحرك ستونز بالكرة خارجاً من الصندوق متبادلا موقعه مع بيرناردو ثم بتمريرة الى والكر فكيفن، يلمح سيلفا المندفع داخل الصندوف مفتتحاً المهرجان.

تمر الدقائق والسيتي يتحكم في نسق المباراة، لتبدأ خطة الأصلع تأتي بثمارها، على حين غفلة يحتفظ غريليش بالكرة ليباغت دفاعات الريال النائمة مغناطيسيا بكرة نحو غوندوغان داخل المنطقة، يسدد الألماني لترتد كرة ارتقى لها بيرناردو فاسكنها في شباك كورتوا العنيد.

بهذا الشكل قضى بيب على آمال انشيلوتي والميرنغي، ريتم سريع ونسق مميت للفريق الدفاعي، مزيج بين ماكينات لاتتوقف وروبوتات تطبق أفكار l’GOAT بشكل جنوني، كان يمكنك ملاحظة سرعة حاملي الكرات في منح الكرات للاعبين، صدق أو لاتصدق هذه تعليمات غوارديولا الذي اجتمع بهم قبيل المباراة، ثم بهدفين وصم بهما وصمة العار على ملك البطولة.

هل احدثك عن اجواء المباراة خارج ملعب الإتحاد قبل المباراة بين أضواء مانشستر، أم عن روعة الجماهير المجنونة بأزرق سماوي تعزف اهازيجاً حيرت آذان بيتهوفن، أم عن لوحات فنية رسمها بحارة السماوي على القلعة الزرقاء، كانت ليلة مذهلة.

تتعدد الظروف و تتعدد الاسباب و تتغير الاسماء و لكن ما لن يفقده الفريقان في المباراة القادمة هو الروح و الرغبة في الوصول الى نصف النهائي، فما بين الانتقام و قوة الميرينغي في هذه البطولة و جبروت ملعب الاتحاد من سيكون له الكلمة العليا؟.

بعد حديث مطول و دقيق و بعد ملحمة في اسبانيا ذهاباً، هل سيكون الاياب كما شهدنا في الموسم الماضي ام سيكون لملك البطولة راي اخر؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى