الاخباردولية

لوكاشينكو يكشف فحوى المفاوضات التي أجراها لوقف تمرّد “فاغنر”

كشف رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو فحوى المفاوضات التي أجراها لوقف التمرد المسلح الذي أعلنه مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين في الـ24 من حزيران الحالي.

وقال لوكاشينكو في تصريحات صحفية: “الشيء الأكثر خطورة، كما أفهمه، ليس ما كان عليه الوضع، ولكن كيف يمكن أن يتطور وعواقبه. كان هذا هو الأخطر. لقد فهمت أيضا أنه تم اتخاذ قرار صعب، واقترحت على بوتين ألا يستعجل وأن نتحدث مع بريغوجين”.

وتابع لوكاشينكو قائلا: “سألت بوتين أين بريغوجين.. فأجاب: في روستوف، فأجبته: حسنا. السلام الهش أفضل من أي حرب طيبة… لا تستعجل.. سأحاول الاتصال به”.

ولفت لوكاشينكو إلى أنه في النهاية تمكن من الاتصال ببريغوجين والحديث معه ظهر الـ24 من حزيران، وإقناعه بالعدول عن التمرد.

وأضاف لوكاشينكو: “لن أختبئ وأقف مكتوف اليدين، لقد كان مؤلما مشاهدة الأحداث التي وقعت في جنوب روسيا. لست أنا الوحيد من تأثر بهذه الأحداث، بل الكثيرون من مواطنينا أخذوها على محمل الجد، لأن وطننا واحد.. أعطيت كل الأوامر لاستنفار الجيش البيلاروسي تحسبا لأي طارئ”.

أكد لوكاشينكو، أنه هدد رئيس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين بوقف المفاوضات التي دارت بينهما خلال ساعات التمرد. في حال مقتل أي مدني روسي.

وصرح لوكاشينكو بأن بريغوجين قال له إنه لن يطلب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تسليم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ورئيس الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، ولن يطلب حتى عقد لقاء.
وأضاف: “أنا قلت له إن هذا أمر جيد، هذه خطوة جيدة جدا، لا داعي في هذه الظروف لتأزيم الوضع وطلب المستحيل”.

وأشار إلى أن بريغوجين وافق على وقف تقدم قواته إلى موسكو الساعة 5 مساء.

وأكد الرئيس البيلاروسي أنه هدد بوقف المفاوضات مع بريغوجين، في حال مقتل مدني واحد على الأقل نتيجة تمرده عن قصد أو عن غير قصد.

ونوه إلى أن بريغوجين أقسم له بأنه ليس لديه مثل هذا الهدف، وأن هذا لن يحدث أبدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى